مشاعر من التعاطف والمؤازرة والحزن غلفت الوجدان نتيجة مجموعة من الأحداث وأهمها:
(1)
الزلازل التي وقعت في تركيا وسوريا وما نتج عنها من ضحايا ومصابين وآثار إنسانية صعبة على الشعب التركي والسوري على وجه الخصوص، وما تبعها من مساعدات منوعة تشرفت المملكة الأردنية الهاشمية وبتوجيهات ملكية سامية بالمساهمة في مد يد العون والمساعدة حيث بدأت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية/ الجيش العربي، بتسيير مساعدات إغاثية إلى سوريا وتركيا، للتخفيف عن المصابين وأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة بالبلدين.
تداعت أيضا العديد من الجهات والهيئات والنقابات لتنظيم حملات المساعدة والإغاثة قدر المستطاع وفي ذلك كله خير للتعاضد والتكاتف والمساهمة الإنسانية السامية، ونسأل الله أن يكلل تلك الحملات بالنجاح وللقائمين عليها بالثواب.
(2)
المنخفض الجوي والعديد من الحالات والمحاولات المتكررة والتي تسهر الجهات المعنية على معالجتها وعلى مدار الساعة، تستحق الشكر والتقدير والاحترام والدعاء بأن يحفظ الوطن بنعمة وبركة وخير.
(3)
فقدت وزارة التربية والتعليم منذ أيام عضو من أسرتها والذي ساهم في مسيرة الإحصاء والتخطيط التربوي وهو المرحوم مأمون المعايطة، بعد رحلة طيبة من العمل المخلص وفي المجالات المنوعة ومنها العمل التعاوني والخيري، التقيته قبل سنوات في مسجد الكالوتي مع ابنه الفتي وقد شد به أزره، تحدثنا سريعا عن الذكريات في وزارة التربية والتعليم والنشاط بعد التقاعد، رحمك الله بقدر ما أخلصت النية لمساعدة الجميع وتوفير ما يلزم من طاقة إيجابية للعمل والخير، والله المستعان على الفقدان.
(4)
العطلة والتعطيل ثقافة امتدت للجيل الجديد والفرح على امتداد قرار الحكومة بذلك ضمن المحافظة على السلامة العامة وعدم تعرض أي أحد للخطر، والأهم الاستفادة من العطلة في الإنجاز وعبر الوسائل التكنولوجية المتاحة ومنها المنصات المتاحة والتي تتيح الاستفادة عن بعد على أقل تقدير.
(5)
الإشاعات والمعلومات المغلوطة مقابل الحقائق العلمية، مسافة تتسع مع وسائل التواصل الاجتماعي والنشر المتاح دون التزام ومرجعية وأمانة وصدق، البعض يتحدث ولا يترك لأهل الاختصاص التوضيح، فتضيع بذلك الحقيقة وتنتشر الأكاذيب، لا بد من احترام التخصصات المتعددة وإفساح المجال للحقائق أن تتصدر من خلال خطاب علمي صريح ودقيق، المؤسف، تجاهل آثار الزلازل، وتناول أخبار بعيدة عن المأساة الإنسانية التي حدثت والآثار المترتبة على ذلك لاحقا.
(6)
بقدر ما نتمتع به من نعم كثيرة، هناك فئات تحتاج للمساعدة والعون والتفقد وفق قواعد الستر والكرامة، والله المستعان لتحقيق ما يلزم لها متطلبات، خصوصا مع الظروف الجوية السائدة ومنها مراكز الإيواء والتي ينبغي أن نفكر في توفيرها على امتداد المملكة وفي فصل الشتاء وفصل الصيف على حد سواء.
(7)
إنقاذ الناجين من تحت الأنقاض، فيه الكثير من العبر والتي يجب أخذ الموعظة منها وإعادة النظر في تلك اللحظات الحاسمة والتي تعني الكثير من الأجل والقدرة الإلهية العظيمة، وهي موعظة ودروس لا بد من التفكير بها على مدى العمر ونعمة الحياة والموت.
[email protected]